Creative Commons License
شكراً وزارة الإعلام، لست في حاجة لحماية حقوق الطبع.

زرنوق بحراني

هنا حيث تنحشر الأفكار والأحلام والخواطر

الثلاثاء، سبتمبر 20، 2005

يقتلني الشك

الجوع، هذا الكافر الملحد، يجعل الأفكار تعتمل في رأسي،،، أستل من جيبي سيگارة وأمجها حتى أحس بأني دخانها المتصاعد، بأني أطير، أتلاشى، أختفي إلا أن الأفكار اللعينة لازالت تنبح في رأسي وأسئلة سجّيلية ثقيلة تنهال من فوقها دون انقطاع.

أي بله هذا الذي جعلني أتوهم بأن السيگارة تطفيء حريق الأفكار؟! تباً، إنما هي تركز الإنسان في نصفه الأعلى، نصفه الأعلى فقط، بينما تشل الآخر تماما،،، ذاك الذي ينسيك همك أبدا، تقتله مؤقتاً لتبقي جمرة رأسك مشتعلة! أبقتني البارحة ساعات طويلة أخب في وحل أفكاري، عبثاً أحاول الهرب منها فتشدني إليها بقوة وترميني في النقطة التي بدأت منها هربي.

الشك، ثعابين سامة، تتسلل إلى نفسي خلسة، تحيط بي، تعصرني وتغرس أنيابها لتصب عصارة سمها الذي يذيب اليقين ويصهر الثوابت،،، ما عدت أحتمل فلست بحاوي ولم أتعلم ترويض الثعابين من قبل... الشك والكفر صنوان وأنا شكاك ملعون فلا بد وأني أصبحت كافر مأفون،،، إلا أن الشك فيما بين أيدينا من دين مسألة والشك في قرارت عيسى قاسم مسألة أخرى؟!

وعجبي،
حسن الخزاعي