Creative Commons License
شكراً وزارة الإعلام، لست في حاجة لحماية حقوق الطبع.

زرنوق بحراني

هنا حيث تنحشر الأفكار والأحلام والخواطر

الجمعة، سبتمبر 16، 2005

الحور مرة أخرى



كثيرا ما كنت أقول بأن أعيش ثوراً في هولندا متمتعا بصحة جيدة وبصحبة بقرات هولنديات سمان شهيات ذوات ضروع ناهضة وقدود غضة،،، متمرغاً في ربوع خضراء على امتداد البصر، خير من أن أعيش إنسان ممتهن الكرامة مسلوب الإرادة على أرض عربية يابسة بائسة - وربما خائسة أيضا - كل ما فيها طارد للحياة ابتداءاً بحرارة الجو والرطوبة المقرفتين مرورا بأوضاعنا السياسية المحبطة وليس انتهاءاً بالفقر والبطالة وتسلط الإسلامويين وتحريمهم كل متع الحياة علينا!

نعم، أن تعيش كما الأبقار في أوربا، التي تدلل أبقارها كقلة قليلة من الناس، خير لك من حياة البشر في بلاد النخيل،،، وسط ذلك المرج الأخضر المترامي الأطراف وعلى تخوم برك الماء العذبة تلتفت لبقرتك الجميلة فتنظر إليها بود وبعد خوار ورغاء تمد لها رقبتك وتتنهد ثم تقول:

- "الماء والخضرة والوجه الحسن" بعد وش أبغي أزيد من چذيه؟!

ازددت يقينا بنظريتي هذه بعد أن قرأت على موقع أنانوفا بأن الدنماركيين سيوفرون جنس مجاني للمعاقين، ولكن لمرة واحدة في الشهر فقط، بينما في بلاد النخيل يحرمون الجنس حتى على المتزوجين فضلا عن العزاب والمعاقين ما يدفع الشباب المتدين لتشهي الحور العين والمسارعة لتفجير نفسه في أي شيء حتى يحظى بساعة مدفوعة الأجر مع إحداهن!!!


على موقع إلكتروني اسمه "صيد الفوائد" قرأت بحث لأحد هؤلاء المتدينيين يقول فيه ما نصه:

فلنتخيل الحور العين ولنتخيل عناقهن وقبلتهن وجماعهن بدلا عن أي خيال جنسي آخر وسيشعر بالفرق حتما وسيلاحظ لا شعوريا أنه قد بدأ محاولات الإطاحة بهن والشوق لعمل علاقة مع واحدة منهن ولا بأس في ذلك إذا كان الطريق إليه في العودة إلى الله

أي سخافة هذه وأي عقل بليد مليء بخيالات الجنس والحياة الإيروسية الأبدية وأي كبت جنسي هذا الذي يصور لصاحبه بأن الجنة ليست إلا ماخور حيث دنان الخمر مهيأة على الأبواب وفتيات مثيرات للشهوات الحيوانية منسدحات على بطونهن بملابس خليعة ينتظرنه ليمارس فحولته؟!!

هنا يدعون شعوبهم للحياة في الدنيا ويوفرون لهم كل ما يكفل للإنسان حياة كريمة وهناك يمنوننا بالحور العين والخمور في جنة النعيم وكل لذة مؤجلة حتى العالم الآخر الذي لا بد وأن تسرع إليه بجسد محترق ولحم متناثر ولابأس أن تأخذ معك في رحلتك تلك عشرات الأرواح البريئة التي لازالت تشتهي الدنيا!

تحياتي،
حسن الخزاعي