Creative Commons License
شكراً وزارة الإعلام، لست في حاجة لحماية حقوق الطبع.

زرنوق بحراني

هنا حيث تنحشر الأفكار والأحلام والخواطر

الثلاثاء، أغسطس 30، 2005

ندوة لندن مرة أخرى



سامحتك السماء وعفت عنك الآلهة يا "هالة فيصل" فقد سننت سنة حسنة لكل الحسناوات إذا ما شئن لفت الأنظار لأمر ما، ونحن نجزم بضرس قاطع بأن ما فعلته حق وصواب بل وربما الأحوط وجوبا العمل به في بعض الأحيان، إلا أن هناك بعض المتخلفين (وما أكثرهم عندنا) ظن بأن هذه السُنّة "يونيسكس" (تصلح للجنسين معا) وبأنها تصلح لصرف الانظار عن أمر ما بالقدر الذي تنجح فيه للفت الانتباه لأمر آخر، فخرج على الناس مستعرضا إليتيه وآلته في مشهد "ستربتيز" مقرف على شارع القصر القديم يوم انعقاد ندوة لندن بالذات واستغرق الأمر قرابة الساعة فقط لأن يقطع عناصر شرطتنا البواسل المسافة الشاسعة بين الشارع العام ومركز شرطة القضيبية الذي يبعد ما لا يقل عن مائة ألف مليمتر عن موقع الحدث!

أرجو أن لا يسيء القارئ فهم قصدي فأنا لست ضد التعري أبدا بل أنا من أشد المناصرين لـ "هالة فيصل" وسُنّتها الحسنة المحمودة إذا ما طبقت حسب شروطها، وأهمها أن لا تكون "يونيسكس" وأن يتحلى من يبتغي العمل بها بقدر لا بأس به من الجمال ومياسة القد!!!

وفي مشهد فاضح آخر تفتقت عبقرية أصحاب "اللافتات البيض" عن نشرات كتب عليها بأن الخمنائي (قدس الله ظله) أوصى عيسى قاسم بالمشاركة في الانتخابات التشريعية ووزعت - كالعادة - على الدوارات والشوارع العامة، إلا أن عبقرية الإخراج التي أنتجت فيلم جنيف المشهور أغفلت بأن الشيعة لا يقدسون الظل وإنما يهتمون بطوله فقط، ودواب الشيعة فضلا عنهم يدركون بأن "قدس الله ظله" لا وجود لها في قواميسهم وإنما المشهور عندهم هو "قدس سره" أو "مد ظله" ولكن نائبنا العبقري ارتأى المزج بين الاثنتين في اجتهاد آخر من اجتهاداته التي لا تنفذ!!!

كل هذا الإسهال في الخطب والمقالات والتقارير والبيانات والعري والنشرات من أجل ندوة لم يحضرها أكثر من خمسين شخصاً مشكوك في وطنيتهم (على رأي أخبار الخليج)؟! ترى كيف سيكون رد فعل تلك الجهات لو أن ألف شخص لا يرتقي الشك إلى وطنيتهم شاركوا في ندوة مشابهة؟! ربما يفتي أصحاب "اللافتات البيض" مريديهم بتقصير الثياب إلى مافوق العانة ويخرجوا بالعشرات للشوارع العامة بغية صرف الأنظار عن تلك الندوة!!!

لازلت أحلم بأن تتبنى شركات صناعة الدمى مشروع تصنيع نسخ مصغرة منه حتى أتمكن من تعليق إحداها على دراجتي الـ "سبارتا غزال" الفاتنة (أسعار النفط اللعينة لا تسمح لي باستخدام السيارات هنا) أو أن تكمشه السماء وتجعل منه كائنا صغيرا كما السيدة ملعقة "مــــد ظلها الوارف" أو كعقلة الإصبع برقوق (رضي الله عنه)... آآآه كم ستعجبني كرشه المدببة ولحيته الطويلة وثوبه القصير لو كان بحجم الإصبع!!! أقسم بأنها ستحقق إيرادات أكثر من الفاجرة باربي والعاهرة براتز بل وحتى أكثر من المؤمنتين "أمينة" البوسنية و"سارة" الإيرانية،،،

تحياتي،
حسن الخزاعي
روتردام المحروسة