Creative Commons License
شكراً وزارة الإعلام، لست في حاجة لحماية حقوق الطبع.

زرنوق بحراني

هنا حيث تنحشر الأفكار والأحلام والخواطر

الخميس، أغسطس 25، 2005

حاول الاتصال مرة أخرى



أقسم بشرف "مارلين مونرو" وسيرتها العطرة الطيبة وبـ "فيفي عبده" الشريفة العفيفة وبكل من هزت في يوم من الأيام ردفاً ألهبت به مشاعرنا المرهفة، بل أني سأتجاوز كل هؤلاء لأقسم بعذرية "شمس البارودي" التي لم يمسسها بشر ولم تك بغيا! أقسم بكل هؤلاء بأني تقززت من مقالة الكاتب "شربل بعيني" التي استنكر فيها، وبشدة متطرفي السلف أو أكثر، فعل الفنانة السورية المناضلة "هالة فيصل" احتجاجا على احتلال كل من العراق وفلسطين.

كل ما اقترفته المسكينة هو أن ظهرت للملأ عارية معلنة عن رفضها لأمر ما، بعد أن كتبت على جسدها الممشوق عبارات مناهضة معينة... نعم هذا كل شيء!!! فـ"شربل" هذا واحد من أولئك النفر من النقاد ذوي قرون الأستشعار الأحادية الذين لا يستطيعون النظر للأمور إلا من زاوية يتيمة، فلو أنه التفت لتفاصيل ما فعلته لما استاء منه بل لربما كان قد اغتبط وأشاد.

فهالة، وبحساسية فنانة تشكيلية مرهفة، اختارت أن تزاوج بين اللغتين، العربية والانجليزية، في شعاراتها إلا أنها اختارت المنطقة الأقدس للغة العربية فيما تركت الظهر والساقين وباقي الكراعين للإنجليزية،،، "بقى ده اسمه كلام يا شربل" نلوم المرأة لأنها عظّمت لغتها العربية واختصت أردافها الرخصة مكانا لها؟! أي نعم لو أنها كانت سودانية أو صومالية لرفعت عقيرتي معك احتجاجا ولكنها شامية بيضاء بيّضت وجه أمتنا العظيمة (طبعا لا أقصد إهانة للسودانيات والصوماليات وإنما تبيان لحقيقة أن الكتابة ما كانت لتظهر بوضوح لو أنها كتبت على جسد أسمر وفي ذلك تشويه للرسالة!).

عند قراءتي لمقالة شربل المذكورة أحسست وكأن وحياً غاضبا نزل عليّ بآيات تستنكر فعله كان مطلعها "واو والكيبورد وما يكتبون..." إلا أن Download الوحي انقطع فجأة فيما صوت إلكتروني ردد على مسامعي "حاول الاتصال مرة أخرى"!!!

تحياتي،
حسن الخزاعي