حي على الانبطاح
ليس عندي كثير وقت أبث فيه همي لقراء هذا المنتدى الأغر لذا سأختصر دون ابتسار بقدر ما تعينني الآلهة وتيسر لي الأقدار بالرغم من أن موضوع كالذي أنوي طرق أبوابه وسبر أغواره وفضح أسراره يحتاج لمصنفات ومصنفات للدخول إليه فضلاً عن الغوص للؤلؤه ومحاره.
ليس من الغرابة في شيء أن يحار الواحد منا في أمر من وفقته السماء فبات منبطحاً يتنعم في رغد العيش الذي يتفضل به الأعلون على "المنسدحين" والمنبطحين كيفما كانوا (بطحة كاملة أو نصف بطحة أو حتى ربع بطحة، في بعض الأحيان، حسب الحاجة) فهؤلاء يروجون للانبطاح ويدعون إليه إلا أنهم ينقضون على كل من تسول له نفسه الانبطاح انقضاض الذباب على أنف قط غافل الصائمين وأفطر على أضلع سمكة أهدتها له السماء!!! وإلا فكيف يفسر لنا هؤلاء وقوفهم ضد أصحاب مسيرة الدعم للخواجة بالرغم من أنهم وعلى رأسهم رؤوف الشايب كانوا قد انبطحوا في الشارع انبطاحا وانسدحوا انسداحا؟!!!
بصراحة لا أجد تفسيراً لما حدث غير غيرة المنبطحين المتقدمين من المتأخرين فالقوم قد أجمعوا على الانبطاح واختلفوا على كيفيته. وكأي مراقب محتار في أمر المنبطحين من الأولين والآخرين أقول من أراد الانبطاح فلينبطح فلم تثبت لنا حرمته بعد إلا أن الأحوط وجوباً على أي منبطح أن يراعي عدم عرقلة السير سواء كان سير السيارات أو سير الحركة المطلبية!
وعجبي،
حسن الخزاعي
<< Home