مسجات مستعجلة
منذ أن سمعت بخبر اعتقال الرمز - قيد الإنشاء والتطوير - الأستاذ "علي عبدالإمام" - دامت فيوضاته التسونامية المباركة - وزميليه الفاضلين حسين يوسف ومحمد الموسوي (فكت السماء أسر أجسادهم الطاهرة)، وأنا مصاب باضطرابات معوية حادة وحالات إسهال عصابي مقلقة وغثيان قهري، ناهيك عن الهلوسة والجنون اللحظي والسلس اللاإرادي وبوادر انتفاخ البطن وظهور البواسير وأعراض النواسير والدمامل!
في حقيقة الأمر لم يكن كل هذا تعاطفاً معهم أو حزناً لما ألم بهم بل رعباً مما قد يؤول إليه حال الفقير إلى الله إن هو أخذ بذنب وقاحة قلمه أوطول لسانه، فلو كانت الملاحقات القانونية تطال أولئك الذين تناولوا ذات الملك - المقدسة - بأقلامهم/كيبورداتهم فحسب، لما ملأ الرعب صدورنا الرحبة ولا تزايلت منه أعضاءنا المنهكة، إذ أن الذوات المقدسة خارج إطار اهتماماتنا وما تتناوله كيبورداتنا وأقلامنا، إلا أن المصيبة هي في اتهام كل من لا يملك ذيلاً يهزه للحكومة - الرشيدة - بالتحريض على كره النظام والزج به في المعتقلات!!!
وبمناسبة الحديث عن التحريض على بغض النظام وكرهه وما يستدعيه من حديث آخر عن الحب يطيب لنا أن نرسل رسالة قصيرة لحكومتنا "الرشيدة" نكرر فيها ما قالته كوكب الشرق (تغمدت روحها الآلهة حيث تشاء):
"حب آآآآآآيه اللي إنته جاي تقول عليه *** إنته عارف قبله معنى الحب آآآيه؟!"
إذ أن حكومتنا الرشيدة والتي عمدت ومن خلال مثل تلك الاعتقالات إلى الخلط بين بغض النظام وانتقاد الحكومة وتصوير الأخير على أنه الأول بالرغم من أن الحكومات في بلاد "الديمقراطيات العريقة" تجيء وتذهب فيما الأنظمة تبقى، حكومتنا الرشيدة في حاجة ماسة لمثل ما قالته كوكب الشرق عن الحب فمن لا يعرف للحب معنى يجب أن لا يطالب الناس به.
أما الرسالة الأخرى والتي أرسلها منظمو الاعتصام القادم وأعلنوا فيها رفع الشرائط البرتقالية كإشارة لـ "بزوغ الغضب وغروب الحرية"، كما أوضح بعضهم، أما هذه الرسالة فهي واضحة ولا يخفى مفادها على أحد، إذ أنها تقول بوضوح مثير للهلع:
"يا البرتقالة ... يا البرتقالة .. عذبتي حالة ..."
ورسالة ثالثة مني لأولئك المشاغبين على صفحات بحرين أونلاين والذين انتحلت أجسامهم خوفاً من أن يطالهم ما طال عبدالإمام وزميليه (أعرف أن أحدهم قد خسر 7 كيلوجرامات من وزنه خوفاً فيما راح يروج بين الناس "إنو عامل رجيم")، رسالتي لهؤلاء هو ما قاله نزار قباني على لسان قارئة فنجانه:
"يا ولدي لا تحزن فـ "القبض" عليك هو المطلوب ... قد مات شهيداً يا ولدي من مات بسجن الدحدوح*"
أما أنا فلا أجد من القول أفضل من ما قاله الإمام محمد عبدالوهاب - تقدست أسراره الفنية - "بحب عيشة الحرية ..."
وأخيراً أقول ما قاله حكيم (أو علي أحمد على رواية أخرى):
"إسس إسس إلســــــــلام عليكم ... السلام عليكم"
وعجبي،
أبوالعاص حسن الخزاعي
--------------------
* نسبة للدحداح كما ورد في أسطورة شمران المقدسة.
في حقيقة الأمر لم يكن كل هذا تعاطفاً معهم أو حزناً لما ألم بهم بل رعباً مما قد يؤول إليه حال الفقير إلى الله إن هو أخذ بذنب وقاحة قلمه أوطول لسانه، فلو كانت الملاحقات القانونية تطال أولئك الذين تناولوا ذات الملك - المقدسة - بأقلامهم/كيبورداتهم فحسب، لما ملأ الرعب صدورنا الرحبة ولا تزايلت منه أعضاءنا المنهكة، إذ أن الذوات المقدسة خارج إطار اهتماماتنا وما تتناوله كيبورداتنا وأقلامنا، إلا أن المصيبة هي في اتهام كل من لا يملك ذيلاً يهزه للحكومة - الرشيدة - بالتحريض على كره النظام والزج به في المعتقلات!!!
وبمناسبة الحديث عن التحريض على بغض النظام وكرهه وما يستدعيه من حديث آخر عن الحب يطيب لنا أن نرسل رسالة قصيرة لحكومتنا "الرشيدة" نكرر فيها ما قالته كوكب الشرق (تغمدت روحها الآلهة حيث تشاء):
"حب آآآآآآيه اللي إنته جاي تقول عليه *** إنته عارف قبله معنى الحب آآآيه؟!"
إذ أن حكومتنا الرشيدة والتي عمدت ومن خلال مثل تلك الاعتقالات إلى الخلط بين بغض النظام وانتقاد الحكومة وتصوير الأخير على أنه الأول بالرغم من أن الحكومات في بلاد "الديمقراطيات العريقة" تجيء وتذهب فيما الأنظمة تبقى، حكومتنا الرشيدة في حاجة ماسة لمثل ما قالته كوكب الشرق عن الحب فمن لا يعرف للحب معنى يجب أن لا يطالب الناس به.
أما الرسالة الأخرى والتي أرسلها منظمو الاعتصام القادم وأعلنوا فيها رفع الشرائط البرتقالية كإشارة لـ "بزوغ الغضب وغروب الحرية"، كما أوضح بعضهم، أما هذه الرسالة فهي واضحة ولا يخفى مفادها على أحد، إذ أنها تقول بوضوح مثير للهلع:
"يا البرتقالة ... يا البرتقالة .. عذبتي حالة ..."
ورسالة ثالثة مني لأولئك المشاغبين على صفحات بحرين أونلاين والذين انتحلت أجسامهم خوفاً من أن يطالهم ما طال عبدالإمام وزميليه (أعرف أن أحدهم قد خسر 7 كيلوجرامات من وزنه خوفاً فيما راح يروج بين الناس "إنو عامل رجيم")، رسالتي لهؤلاء هو ما قاله نزار قباني على لسان قارئة فنجانه:
"يا ولدي لا تحزن فـ "القبض" عليك هو المطلوب ... قد مات شهيداً يا ولدي من مات بسجن الدحدوح*"
أما أنا فلا أجد من القول أفضل من ما قاله الإمام محمد عبدالوهاب - تقدست أسراره الفنية - "بحب عيشة الحرية ..."
وأخيراً أقول ما قاله حكيم (أو علي أحمد على رواية أخرى):
"إسس إسس إلســــــــلام عليكم ... السلام عليكم"
وعجبي،
أبوالعاص حسن الخزاعي
--------------------
* نسبة للدحداح كما ورد في أسطورة شمران المقدسة.
<< Home