Creative Commons License
شكراً وزارة الإعلام، لست في حاجة لحماية حقوق الطبع.

زرنوق بحراني

هنا حيث تنحشر الأفكار والأحلام والخواطر

الخميس، أغسطس 18، 2005

شواذ


قلمي البائس الحقير والشاذ أيضا، في كثير من الأحيان، قد صار عنيناً لا طاقة له على انتصاب بعد ما آلت إليه أحوالنا من بؤس جعل نصف الرجال أشباه نساء وباقي نسائنا مسترجلات فزهد هؤلاء في أولئك وخرج من بينهم جيل جديد يرتدي ذكوره بناطيل لا تكاد تغطي أنصاف مؤخراتهم (ربما استناداً إلى ما جاء عن فقهائنا الأعلام بأن عورة الرجل هي القبل والدبر والبيضتان!!!) خدودهم ناعمة قدودهم مياسة، أعضاءهم رخوة فيما عدا شعر رؤوسهم المنتصب وكأنه قد هاج لفزع ألم بصاحبه أو أن صاعقة كهربائية مقدارها خمسين ألف فولتاً قد أوقفته في تطبيق عملي للنظرية الكتروستاتيكية!!! ليتها كانت أحوال الرجال والنساء فحسب بل أن صديقاً صدوقاً أخبرني بأنه اطلع على حال قط "ماسخ باصق" كان يجوب شوارع إحدى القرى في مثل هذه الليالي الشتوية وقد تشخلع في مشيه وراح يماوي كما تفعل إناث القطط وكلما رآى قطا ذكراً "انسدح" و انبطح و"تدحلب" وأتى بحركات إيروتيكية يمنعنا الحياء من التصريح بها للقارئ ... وما قصة الحمار الذي سلم نفسه طائعاً للرجل الآسيوي عنا ببعيد!

أرجو أن لا يفهم الإخوة المثليين من مقالي هذا هجوماً عليهم فأنا وقد نزعت عني ثوب التقليد الضيق وارتديت ثوب أنسنة جديد (فسيح بطبيعة الحال  ) كذاك الذي يبشر له الحداثيون في مقالاتهم، صرت لا أر في ميولهم المثلية ضيراً بل وأرأف لحالهم بعد كل التخريب الذي حل بالبيئة مما أدى لتصحر كبير أتى على ما تبقى لهم من عوسج وخِيس مما اضطر هؤلاء المطهدين للخروج للعلن بعد خراب أماكن أنسهم السابقة!!! إن كان تخريب الخِيس والقضاء على العوسج هو ما أدى لما نشهده اليوم من خروج للمثليين للعلن فترى مالذي أخرج الشواذ؟! والشواذ لمن لا يعرفهم هم مجموعة من الناس تختلف كثيراً عن المثليين والاختلاف مع أكثرية المجتمع هو الشيء الوحيد الذي يجمعهم، فالمثليين مأموني الجانب لا يؤذون أحداً وإنما يمارسون ميولهم المختلفة فيما بين أنفسهم في خيسة متواضعة أو داخل غرف مغلقة (عملياً يمشون على مبدأ لا ضرر ولا ضرار!) ويتحاشون في الغالب إظهار ميولهم للعلن أما الشواذ فأمرهم غريب فبالرغم من كونهم مياليين للإفساد والتخريب والتعدي على الآخرين إلا أنهم قد خرجوا علينا دون خجل أو حياء بل قد عشم البعض منهم نفسه في أن يصبح قائداً رمزاً تمشي الناس من ورائه وتأتمر بأمره، يصعد حينا ويزايد أحايين أخرى ولسنا ندري إلى أين يأخذنا بشذوذه!


وعجبي،
حسن الخزاعي