Creative Commons License
شكراً وزارة الإعلام، لست في حاجة لحماية حقوق الطبع.

زرنوق بحراني

هنا حيث تنحشر الأفكار والأحلام والخواطر

الخميس، أغسطس 18، 2005

ترهل


عشتار آلهة الحب والجمال لم تكن سوى عاهرة عجوز أكل الحقد قلبها عندما فشلت في إغواء جلجامش، فهذا الفحل لا تغويه النساء، فهو إما مؤمن أو شاذ ... ولكن من كتب التاريخ جعل منها آلهة!!!

وحدهن الراقصات وبنات الليل يعرفن شعور عشتار، وحدهن يدركن معنى أن تترهل الأرداف ، فبالنسبة لهن تلك منطقة تجارة حرة وكسادها يعني حتما انهيار كلي للاقتصاد العام، لذا تجدهن غير مقتنعات بأن زمنهن قد ولى ويظلن متشبثات بالمهنة حتى وإن لم يبق حولهن من الجمهور سوى عجوز لا يلوي على شيء غير تذكر ما كان بالأمس وتد وغدا اليوم خيطا ! أو عالم آثار لا هم له سوى دراسة المواقع الأثرية المنكوبة!!!

ليس غريبا على راقصة من هذا الطراز أن تستنفر كل طاقاتها وأن تحشد كل طبالي العالم من ورائها علها تحدث ولو هزة تحرك الهواء، ولكن هيهات فواحدة بمقدار 8 على مقياس الكافر ريختر (الذي حتما سيهزه الله في نار جهنم حتى يسمع أهلها صوت قرقعة خصيتيه ) لهي أهون على الناس مما تجود به أرداف ذاوية كالزبيب حتى وإن كان من ورائها طبال بمهارة "عبدالرحيم القلماني"!!! بل حتى وإن خادعت نفسها بترديد اغنية عجائز البحارنة قديما:

"ما حلا رقص العجايز في ظروف اللفدة ... ما حلا رقصش يا (الأيام) و الفقاح ملفدة"

تخت العازفين من وراء راقصتنا العجوز، هم الآخرين عجائز تقادم بهم العمر، ينشدون عودة أيام الطرب الأصيل، كما يحلو لهم تسميته، ويرمون غيرهم بالهبوط والإسفاف متعامين عن وجود فنان بسخف "القلماني" بينهم!!! بل ويلمزون الآخرين لاستخدامهم أسماء فنية غير حقيقية بالرغم من أن هذا "القلماني"، الذي لا يحلو له العزف إلا على أوتار التسقيط والتخوين، يستخدم اسم فني يختبئ وراءه هو الآخر!!!

"قلماني رايح رايح ... قلماني جاي ... قلماني جاي"

زرقاوية، خلايلية أو حتى "حلايلية" لا يهم كثيرا، المهم أن نقضي وقتا ممتعا بمشاهدة تخت العجائز هذا وهو يصارع طواحين الهواء ويحاول عبثا أن يجر عقارب الساعة للوراء.

وعجبي©،
حسن الخزاعي