أنا وأنا
أقف أمام المرآة فأراني،،، أتساءل إن كنت حقاً أشبهني،،، أكرهني وأتمنى لو أني لم أكن موجوداً هناك في الضفة الآخرى،،، آآآه كم تمنيت أن أكون هنا،،،، فقط هنا،،، صورة واحدة لا انعكاس لها،،، أو ربما لو كنت هناك،،، فقط هناك،،، انعكاس لا أصل له،،، المهم أن أكون واحد صحيح لا شخصين في جسد واحد...
ذلك الجبان هناك ليس أنا أبدا وإن كنت أنا هو،،، ذلك الرعديد الخواف المنزوي بداخلي عاكفاً على تسبيح إله لا أؤمن به خائف من غضبه طامع في مرضاته،،، يشحت منه نظرة تقيل عثراته التي لا تنتهي،،، يسيطر عليّ مرة وأتغلب عليه مرات إلا أن أحدنا لا يتمكن من هزيمة الآخر،،، أقف أمامه وأصرخ به ليخرج من داخلي، فيدعي بأني أنا الذي يجب أن يخرج منه لا العكس... أضطرب من إجابته تلك،،، يثور بداخلي شك يكاد يقتلني،،، ترى هل أنا الأصل وهو الصورة أم أنه الأصل ولست أنا إلا مجرد صورة؟!
<< Home